معاشر الإخوة، ترْكُ الصلاة ليس بالأمر السهل، فلنهْتَمّ بالمحافظة على الصلاة في خاصتنا، ولنهتَم بصلاة مَن تحت أيدينا؛ من الأبناء، والبنات، والزوجات؛ ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132]. لنهتَمّ بأمر الخطاب، فلا نزوِّج إلاَّ من عَلِمْناه مُحافظًا على الصلوات. معاشر الأخوات، عليكن بالمحافَظة على الصلاة في أنفسكن، وأْمُرْنَ مَن تحت أيديكن؛ من أبناء وبنات، ابْذُلْنَ قُصارى جُهدكن مع أزواجكن المقصِّرين في الصلاة. أختي، كيف يهنأ لكِ بالٌ؟ وكيف يلذُّ لك طعامٌ وشراب وأنت تَرَيْنَ زوجَك تاركًا للصلاة، هاجرًا للجُمَع والجَمَاعات؟! اعلمي - أختي - أنَّ تَرْكَ الصلاة أعظم من الزِّنا، ومِن شُرب الخمر، ومن إدمان المخدرات، أعظم من السفر في الإجازات طلبًا للمُتَع المحرَّمة، فهذه الأعمال من كبائر الذنوب، ويبقى صاحبها في دائرة الإسلام، أمَّا مَن ترَكَ الصلاة، فهو كافر كما تقدَّم، وقد صحَّ عن عمر بن الخطاب أنَّه قال: "لا حظَّ في الإسلام لمن ترَكَ الصلاة"؛ رواه عبدالرزاق (579)، وابن أبي شَيبة في الإيمان (103)، بإسناد صحيح. وثبَتَ عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنَّه قال: "مَن لم يصلِّ، فهو كافر"؛ روا ابن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (933)، بإسناد حسن - إن شاء الله. فعلامَ أختي يضيق صدرُك حينما تعلمين أن زوجَك وقَعَ في علاقة مُحرَّمة مع امرأة أو سافَر للخارج طلبًا للمُتعة المحرَّمة، ويحصل بينك وبينه المفاصلة أو الهَجْر؟! أمَّا الصلاة، فالأمر رُبَّما يكون عندك أخف، والواجب العكس، فلتكنْ غَيرتك لله أعظم من غَيرتك لنفسك؛ فابذلي وسْعَك معه، مع اللين والإلحاح على الله بهدايته؛ إن الله لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء.
2014-04-18 07:00:20
معاشر الإخوة،
sign in to comment
Be the first to comment