إذ يبدو أن من أثارُه الغَضب إنما يحِيد بهِ عن العَقل شيء من الألم والتّشنج غير الإرادي أما المدفوع إلى الخَطيئة بالرغبة فيبدو إذ يستسلم للذة أكثر تَهتكاً في إثمه وأقلّ رجولة ، كان ثيوفراسطس إذن مُصيباً بحق حين قال أن خطيئَة الرغبة أجدر باللوم من خطيئة الغضب إذ أن الأول أشبه بِشخص أُوذىَ فاضطره الألم الى الغضب أما الثاني فإنه هو مَصدر نَزوته ومنشأُ إندفاعاته إلى الإثم حين تحدوه الشهوة إلى إرتكاب ما ارتكب .