تاريخ تطور الوعي البشري هو تاريخ تطور المنطق. عصرنا الحالي هو عصر انتصار المنهجية العلمية في التفكير منذ غاليلو و داروين و كارل ماركس و حتى يومنا هذا. العقائدية و الانتماء الدوغمائي برغم عجرفته و عربدته فانه اذا لم ينجح في تدمير كل شيء فانه سيزول تدريجيا ليفسح المجال للمنهج العلمي لكي يكون سائدا في جميع مجالات الحياة. الهوية الفردية هي في نفس الوقت هوية جماعية عندما تستند الى المنهجية العلمية. فعندما تستخدم الرياضيات فانك تتوصل بشكل فردي الى حقيقة ان 1+1=2 وتكون المنهجية هذه سببا في بناء وعي اجتماعي يتوصل الافراد فيها الى نفس النتائج دون الحاجة الى اتفاق مسبق. اي هوية جماعية لا تستند الى المنهجية العلمية هي عقيدة دوغمائية قطيعية تنتمي الى سلوكيات بدائية لكائنات غير متحضرة. اي فردية بدون منهجية علمية هي عبثية تنشأ كردة فعل غير واعية على السلوك القطيعي و التفكير الدوغمائي. Zeitgeist