الغريب أنّ معظم المؤرخين القدامى، يكتبون التاريخ في هذا الضوء: يحمدون للسلاطين ما فتحوا وعمروا، ويشجبون الشعوب المفتوحة على ما شكوا منه أو ثاروا له. فالتاريخ عندهم عبارة عن سجل للفتح والعمران. أما المبادئ التي نادى به الثائرون، فهي زندقة أو دعوة إلى الشغب والفوضى. لا أزال أتذكر ما كنّا ندرسه في المدارس الابتدائية والثانوية، ونحن تلاميذ، من معالم التاريخ القديم. فكنّا لا نفهم من التاريخ سوى أعمال الملوك، وكان علينا أن نحفظ أسماء الملوك وأسماء البلاد التي فتحوها دون أن نسأل عن المشاعر المكبوتة التي كانت الشعوب المفتوحة تعانيها عند الفتح. - علي الوردي
2014-05-29 11:58:07
الغريب أنّ
sign in to comment
Be the first to comment