إسباغ الوضوء على المكاره قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخُطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط ) رواه مسلم قال القاضي عياض : وإسباغ الوضوء تمامه ، والمكارِه تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحوه . قال ابن رجب : فإن شدة البرد لدينا يُذَكِّر بزمهرير جهنم ، فملاحظة هذا الألم الموعود يُهَوِّن الإحساس بألم برد الماء . مسألة : قال الشيخ ابن عثيمين عن بعض المصلين : لا يفسرون أي يرفعون أكمامهم عند غسل اليدين فسرًا كاملًا ، وهذا يؤدي إلى أن يتركون شيئًا من الذراع بلا غسل وهو مُحَرَّم ، والوضوء معه غير صحيح ، فالواجب أن يفسر كمه إلى ما وراء المرفق مع اليد لأنه من فروض الوضوء . مسألة : لا بأس بتسخين الماء للوضوء ، قال ابن المنذر : الماء المسخن داخل في جملة المياه التي أمر الناس أن يتطهروا بها . الأوسط 1/250. وقال الأبي في إكمال المعلم 2/54 : تسخين الماء لدفع برده ليقوي على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور . فلا إفراط ولا تفريط والشرع لم يتعبدنا بالمشاق .
2014-04-19 07:44:16
إسباغ الوضوء
sign in to comment
Be the first to comment