الصلاة تكفِّر صغائرَ الذنوب؛ عن أبي هريرة أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((الصلوات الخَمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مُكَفِّرات ما بينهنَّ إذا اجْتنبتِ الكبائر))؛ رواه مسلم (233). • الصلاة جماعة من أسباب الثبات، وتَرْكها من أسباب الانحراف؛ فعن عبدالله بن مسعود قال: "مَن سرَّه أن يَلْقَى الله غدًا مسلمًا، فليحافظْ على هؤلاء الصلوات؛ حيث ينادَى بهنَّ، فإنَّ الله شرَعَ لنبيِّكم - صلى الله عليه وسلم - سُنن الهدى، وإنهنَّ من سُنن الهدى، ولو أنَّكم صلَّيتُم في بيوتكم كما يصلِّي هذا المتخلِّف في بيته، لتركتُم سُنَّة نبيِّكم، ولو تركتُم سُنَّة نبيِّكم، لضللتُم، وما مِن رجلٍ يتطهَّر، فيُحْسن الطهور، ثم يَعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلاَّ كتَبَ الله له بكلِّ خُطوة يخطوها حسَنَة، ويرفعه بها درجة، ويحطُّ عنه بها سيِّئة، ولقد رأيْتُنا وما يتخلَّف عنها إلا منافقٌ معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يُؤْتَى به يُهادَى بين الرجلين؛ حتى يُقام في الصف"؛ رواه مسلم (654). والسُّنة في اصطلاح الصحابة: طريقة النبي - صلى الله عليه وسلم - الواجبة والمستحبَّة، والمراد بالسُّنة هنا الواجبة؛ حيث قرَنَ ابن مسعود الضلالَ بتَرْكها، وأخبر أنَّ ترْكَ الصلاة في المسجد من صفات المنافقين. صلاة العشاء والفجر جماعة في المسجد تُعادِل ثوابَ قيام الليل كلِّه؛ فعن عبدالرحمن بن أبي عَمرة قال: دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب، فقَعَد وحدَه، فقعدتُ إليه، فقال: يا ابن أخي، سَمِعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَن صلى العشاء في جماعة، فكأنَّما قام نصف الليل، ومَن صلى الصبح في جماعة، فكأنَّما صلى الليل كلَّه))؛ رواه مسلم (656)، فهذه غنيمة باردة؛ فلنحافظْ على ذلك.
2014-04-18 07:00:31
الصلاة تكفِّر
sign in to comment
Be the first to comment