لم يكن الإسلام أبدا ضدّ الحبّ, بل أصل هذا الدّين وجوهره حبّ ولا يوجد محبّ في الدّنيا مثل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم... الحبّ في الإسلام هو واقع نعيشه وبناء نشيّده لتكوين أسرة, وليس وهما أو شهوة... ولعلّ فقدان بكارة القلب أشدّ وطأة على المرأة من الرّجل لرقّتها ورهافة أحاسيسها. فكم من فتاة دمّرت مشاعرها وحياتها من أجل "وهم" انساقت إليه دون وعي وغفلت للحظة فلم تفق إلّا بعد جرح عميق أفقدها الرّغبة في الحياة... الإسلام ليس دين كبت ولكنّه أطّر الرّغبة ورسم لها العشّ الّذي تترعرع فيه وتكبر لتكون المتعة بلا ذنب ولا خطر ولا تحطيم... بل سعادة مطلقة لا يتبعها ندم...