أكتشفت زوجى فى (الأتوبيس ) ================ الجزءالرابع عشر بدأت منى تنتظم فى المحاضرات وعكفت انا على تنظيم الندوات المكلفه بها مع صديقتى فى الجامعه حتى جاء يوم مقابلة منى وسامح كنت فى داخل مدرج فريق العمل مع صديقتى نقوم بالتنظيمات المكلفون بها وأنا اعلم ان منى الان تجلس مع سامح فى الخارج وكنت على يقين من رد فعل سامح عندما تخبره منى بموضوع العريس :هو بيشتغل ايه منى بدهشه:نعم هو ده اللى شغل بالك هو بيشتغل ايه؟ سامح :عاوز أطمن عليكى منى بانفعال:انت بتستهبل سامح:اهدى يا منى لو سمحتى الناس بتبصلنا منى:كلامك ده مالوش غير معنى واحد..انك كنت بتسسلى بيا ..انت مش بتاع جواز سامح:بصى يا منى انا فعلا أعجبت بيكى ومش عارف لو كنت حبيتك فعلا ولاء لكن يا منى انتى اللى خالتينى ابصلك نظرة مختلفه لما ابتديتى تتجاوبى معايا منى بحسرة:مش انت الى اقنعتنى ولا نسيت كلامك ولا نسيت زعلك مني لما كنت بصدك سامح:مفكرتيش انى بختبرك؟بشوفك تنفعى زوجه تشيل اسمى ولا لاء منى :أنت حقير سامح احتقن وجهه وتكلم مهددا:متخاليش علاقتنا تنتهى باسلوب مش كويس انا لو كنت حقير كان زمانك بتتحايلى عليا علشان اتجوزك ولو ليوم واحد منى بدموع:مش فاهمه سامح:مفيش داعى اتكلم فى الحكايه دى ...المهم دلوقتى منى بضحكه مريره :دلوقتى ايه؟خلاص دلوقتى انا طلعت مستاهلش اشيل اسمك ..دلوقتى طلعت فاشله فى الاختبار..كل ده علشان صدقتك ..استغليت طيبتى وسذاجتى وضحكت عليا سامح:معاكى حق انا فعلا استغليت طيبتك وسذاجتك بس لو رجعتى لنفسك شويه هتلاقى انك مدتيش لنفسك فرصه تقولى فيها لاء ولو مره واحده وتصممى عليها..كل حاجه يا منى كنتى بتقولى عليها حاضر منى بندم:انت بتكلم كده كأنى عملت معاك حاجه غلط سامح :لا والله يا منى انا بعترف انى ملمستش منك الا ايدك ولمسات عفويه كانت غصب عنك لكن انا يا منى فى الاخر راجل عاوز أحب وأتحب لكن لما اجى اتجوز عاوز واحده تقفل الباب فى وشى من الاول لم تستطع منى ان تتماسك فرت منها الدموع غزيرة ليس على الفراق فقط وانما على حالها وجهلها وسذاجتها على تفريطها فى حق نفسها وأهلها على كذبها وخيانتها لهم وتفريطها فى حقوق ربها ولابد ان يكون الجزاء من جنس العمل وها هى تأخذ الجزاء الان من سمعتها وفطرتها التى تلوثت تذكرت منى قول النبى صلى الله عليه وسلم :من تعجل شىء قبل أوانه عوقب بحرمانه ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ولكن مع الاسف أكثر الناس لايعلمون حاول سامح ان يهدئها :يامنى انتى كويسه واى انسان يتمناكى ارجوكى متعمليش كده ..انا اسف حقيقى انا اسف لكنها لم تهدأ أبدا جاء فى خاطرها ان تنتقم منه وتخبره بحقيقة أخته ولكنها لم تستطع فضحها أخذت الموبايل وأتصلت بى كانت تعبانه ومحتجانى معاها ..لم يغادر سامح ظل واقفا بجوارها حتى أتيت ومن الوهله الاولى وبدون كلام علمت ماذا حدث وطلبتمن سامح ان يغادر حتى تهدأ منى الحمد لله استطعت ان اهدىء من روعها وأقنعها بأن هذا أفضل لها وان الله سبحانه وتعالى أختار لها الافضل ولكنى اعلم انها ليست حزينة عليه بقدر ماهى حزينه على نفسها وما وصلت اليه وفجأة جائت سماح وجلست بجوار منى وهى تترنح وأنها سيغشى عليها ..نسيت منى ما بها ونسيت انها اخت سامح من خدعها من قبل وسألت سماح بلهفه :مالك يا سماح فيكى ايه سماح:تعبانه اوى يا منى حاسه انى هموت منى :بعد الشر عليكى مالك فيكى ايه سماح بوهن:انا بنزف يا منى اصابتنى انا ومنى حالة زهول ولكنى استحييت فتنحيت جانبا لكى تستطيع سماح الكلام بحريه منى: بتنزفى ازاى يعنى ومن ايه سماح :منى انا اتجوزت محمد فى السر بعد اللى حصل بينا لكن حملت غصب عنى ومكنتش أعرف ..ومن شويه وانا جايه هنا وقعت وقعه جامده حسيت بعدها بنزيف ومش قادره اقف على رجلى منى بخوف:طيب يالا نروح مستشفى ولا نشوف دكتور سماح بسرعه:لالا دكتور ايه ومستشفى ايه ساعتها اهلى هيعرفوا انى كنت حامل واروح فى داهييه منى بقلق: طب هتعملى ايه دلوقتى سماح بضعف: انا كنت بقابل محمد فى شقته ومعايا مفتاح الشقه قريبه من هنا خالص ممكن تيجى معايا اغير هدومى وارتاح لحد ما النزيف يقف . منى احتارت جدا مش عارفه تعمل ايه:تابعت سماح بسرعه :وصلينى بس يا منى الله يخليكى للشقه وأمشى على طول مش هقدر امشى لوحدى ومقدرش اقول لحد انا فيا ايه طبعا منى صدقتها على طول وصعبت عليها جدا وسندتها وهى بتقول:طب يالا يا سماح على مهلك شوفتهم بيقوموا بالشكل ده عرفت ان سماح تعبانه وعاوزه منى تساعدها تصورت انها هتوديها مستشفى او بالكتير تركبها تاكسى :استنى يا منى انا جايه معاكوا سماح نظرت لمنى نظرة معينه وقالت:لا شكرا خاليكى حضرتك منى هتوصلنى البيت هنا قريب وهترجعلك تانى منى: معلش خاليكى انتى لكن انا صممت انى اروح معاهم على الاقل للباب العماره بلاش اطلع علشان تبقى براحتها وفعلا روحت معاهم والعماره كانت قريبه جدا من الجامعه طلبت من منى انها تنزل بسرعه وانا هستناها تحت سماح وشها تغير وكلمت منى بهمس :منى قالتلى معلش انا هقعد معاها شويه ترتاح بس وهمشى على طول سألتها هو مفيش حد فوق سماح قالت لاء مفيش ومنى قالت لى مشجعه خلاص يا مشاعر متخافيش الشقه فاضيه فعلا مفيش حد خدتها على جنب :ايه يا بنتى هو ده بيتهم منى : لاء ده بيت جوزها :هى اتجوزت امتى منى :هقولك بعدين خالينى بس اوصلها فوق الاول ارجعى انتى الجامعه وانا ساعه وهبقى عندك قلبى لم يطمئن ابدا خرجت من العماره أمشى خطوة وأقف أنظر خلفى وفوقى ثم امشى خطوة أخرى مر حوالى عشر دقائق ولكن الوقت كان ثقيل لا يحتمل قلبى القلق حمله ابدا وأذ بالموبايل يرن الحمد لله منى تتصل :ألو ايوا يا منى....ولكن لم يأتينى جواب ابدا عدت الى العماره وانا اناديها ولا تتكلم الخط مازال مفتوحا ولا ترد سمعت صوت سماح وهى تضحك وتتكلم ولكنى لم استطيع تميز ما تقول سوى جمله واحده :باىباى يا منى هابى دريم حاولت ان اقنع نفسى بالصعود فأنا رأيت الرقم الذى ضغطت عليه فى المصعد وانار به شاشته لكنى لم استطع لم تحملنى قدمى وشاهدت الحلم الذى حكته لى منى يمر امام عينى حتى نزلت دموعى دون ان ادرى وجدت نفسى دون وعى أتصل بسامح وانا ابكى بشدة :ألحقنى يا سامح ارجوك بسرعه الحقنا سامح بفزع :مالك فيكى ايه..انتى فين اعطيته العنوان وانا ارجوه ان يسرع بشدة ومن نعمة الله علينا انه كان لا يزال قريبا من الجامعه فبعد ان انهى حواره مع منى وطلبت منه الانصراف لم يبتعد كثيرا أغلق الخط معى وبعد عشر دقائق أخرى وجدت شخص يدخل العمارة وفى طريقه الى المصعد وهو على عجله من امره ويتكلم فى الهاتف :خلاص يا سماح انا تحت أهو طلع على طول ... شعرت بالرعب فأعطيته ظهرى وأصطنعت انى اتحدث فى الموبايل وجاء صوت شخص أخر ينادى عليه قبل ان يستقل المصعد يا محمد باشا ...يا باشا محمد:ايه يا بنى ادم انت عاوز ايه البواب :لامؤاخذه يا باشا كنت عاوزك فى موضوع محمد :مش وقته البواب معلش يا باشا اصلى مسافر بالليل والناس بتوع الصيانه جايين بكره ..وظل يتحدث معه دقائق وأنهى محمد الحديث وشق طريقه للمصعد مسرعا وجدت نفسى دون تفكير وبدون اى حسابات استوقفته وسألته عن أسماء ناس وهميه من سكان العماره ولكنه أكد لى على عجلة ان هذه الاسماء ليست موجوده فى العماره وأشار الى البواب وقال أسالى البواب هو يعرف السكان اكتر مني واتجه الى المصعد مره اخرى ودخل وأنارة شاشة المصعد الى نفس الرقم فكأن قلبى هبط فى أخمص قدمى خرجت مسرعه من العماره وتجاهلت سؤال البواب وانا اتصل بسامح فى فزع اكبر فرد عليا بصوت لاهث :أنا عند الكافتريا اهو ... الحمد لله الكافتريا أول الشارع دقيقتين ورأيته قادم مسرعا يأخذ نفسه بصعوبه :فى ايه مالك ايه اللى جابك هنا لم أشعر الا وانا اشده الى العماره وأجرى به الى المصعد والبواب ينظر الينا ببلاهه وأقول له :ألحق منى يا سامح الحق منى أختك خدتها هنا ومحمد جه من شويه ومبقتش عارفه اجمع كلمتين على بعض وهو بيحاول يهدينى حتى يفهم ماذا يحدث محمد ..سماح انا مش فاهم حاجه ..حتى وصلنا الى هذا الطابق المشؤم أخذت أدق الباب بشده وقلبى يكاد يتوقف من الانفعال ماذا أفعل انا أخاف على منى من أخته فكيف أستغيذ به ولكن لم يكن لدى حل آخر فتح محمد الباب وقد تخفف من ملابسه كثيرا وبدت على وجهه علامات الزعر حينما رأى سامح بجوارى دخلنا بسرعه ورأينا سماح تخرج من أحدى الغرف وهى ترتدى قميص نوم فاضح وعندما وقع نظرها على سامح أغلقت الروب فى سرعه ولطمت خديها وهى تنطق بأسمه نظرت حولى بسرعه لم اجد اثر لمنى الا حقيبة يدها وموبايلها لم أنتظر تصرف سامح بل جريت الى الغرفه التى خرجت منها سماح فدفعتها ودخلت فوجدت منى ملقاه على السرير على وجهها ويبدوا عليها النوم العميق أسرعت اليها وقمت بتغطيتها بملاءة السرير وحاولت أن اعيدها للوعى التى كانت قد فقدته وانا اسمع صراخ سماح يأتى من الخارج :والله أنا مراته يا سامح انا مراته ..وتوسلات محمد وهو يقول :والله ما كنت أعرف انها هتخدرها ظل صوت الضرب والصراخ والتوسلات وانا أموت فى كل دقيقه من خوفى على نفسى وعلى منى ...سمعت باب الشقه يغلق بشده وزادت صرخات سماح خرجت من الغرفه فزعه فرأيت سماح يخنقها وهى وصوت صرخاته ينخفض شيئا فشيئا شعرت انها ستموت فى يده ...حاولت تخليصها من يده لكن قبضته كأنها ماتت على عنقها ظللت أصرخ فيه أن يتركها وانا احاول انتزاع يده من عنقها لكنى لم استطع :فوجدت نفسى منهاره تماما وانا اصرخ فيه :انت اللى عملت فيها كده انت السبب أقتل نفسك قبل ما تقتلها وتجبلنا مصيبه كلنا بدأت قبضته ترتخى وبدأت سماح تسقط على الارض وهى لا تستطيع التنفس ..حاولت انعاشها وانا ارجوها ان تقول لى ماذا حدث لمنى :نظرة لى بضعف وهى تتنفس بصعوبه وقالت : هتفوق كمان ساعه وجريت الى غرفه وأغلقتها على نفسها وظلت تصرخ وتبكى تكلم سامح وقد خرج صوته كالأموات من قبورها: حصلها حاجه فبكيت وقلت : مش عارفه دخل وألقى نظرة من بعيد ثم عاد وجلس على أقرب مقعد وكأن قدمه رفضت ان تحمله :جلس و:انه يسقط من السماء ووضع كفيه على رأسه وأخيرا بكى بحرقه وظل يبكى حتى تحول بكاؤه الى شهيق طويل ثم يعود فيبكى كالأطفال أنهارة البقيه الباقيه من أعصابى ولم اعرف ماذا أفعل كيف أواسيه وأشد أزره وهو الجانى الحقيقى لكن كل جانى وراءه دوافع ربما تكون من وجهة نظرة دوافع قويه لكنه فى النهايه أنسان يخطأ ويصيب ويتعلم من الاخطاء ولكن هل نترك دوافعنا وحقدنا على من ظلمونا ان تجعلنا نظلم غيرنا بدون سبب ..الظلم ظلمات يوم القيامة هدأ الوضع ولكن بعد الساعه أشتعل مره أخرى عندما فاقت منى ووجدت نفسها عاريه تماما ظلت تصرخ وتبكى وتلطم خديها وانا أحاول ان اهدىء من روعها وأطمئنها أنه لم يحدث لها شىء لم أكن متأكده ولكنى كنت أطمئنها بثقه أننا أنقذناها فى الوقت المناسب ساعدتها على ارتداء ملابسها وخرجنا من الغرفه ومازال سامح واضع يده على رأسه فى صمت مطبق كأنه تمثال طلبت من منى الا تتحدث اليه فهو فيه ما يكفيه ولن يتحمل كلمة عتاب أخرى له او لأخته أخذنا حقيبتها وأخرجتها خارج الشقه ولكنى خفت ان اتركه مع سماح بمفردهما خشية من ان يتهور ويقتلها ويضيع مستقبله جعلت منى تنتظرنى فى الخارج بجوار المصعد ودخلت مره أخرى للغرفه التى دخلتها سماح وقد ارتدت ملابسها وقلت لها بصرامه: قومى تعالى معانا لو سبناكى معاه هيقتلك نظرة الى برعب شديد وعيناها متورمتان من البكاء وقامت مسرعه:للخارج ثم الى خارج الشقه بسرعه حتى انها لم تركب المصعد ونزلت تجرى على السلالم تركت الباب مفتوحا وأخذت منى وتركنا المكان وتركناه خلفنا مثل ما نترك الاموات فى قبورهم وننصرف فى صمت ونحن ندعو لهم بالرحمه لم نكن نعلم أين نضع قدمينا ولا الى أين يأخذنا الطريق ولكننا مشينا حتى وصلنا الى أقرب مسجد دخلنا مصلى النساء لانعلم هل جلسنا أم هوينا الى الارض ..التهالك هو سيد الموقف ..الصدمه والخوف رفيقنا صليت العصر ونظرت الى منى فوجدتها بين النوم واليقظه أحتضنتها فبكت كثيرا نزلت دموعها كالمطر فى سكون ...شعرت ان عقلى توقف عن التفكير ولكن شىء واحد كان يدور فيه سؤال واحد فقط قد يحينا وقد يميتنا ...أريد ان أتأكد هل حدث شىء أم لا لم أرى اى علامات تدل على انه حدث لها شىء ولكن لم أطمئن أيضا فرؤيتى لها وهى عاريه لم تذهب ابدا من ذهنى ...من الذى خلع عنها ملابسها هى أم هو ان كان هو ؟فلابد انه لم يتركها هكذا ..شعرت بها ترفع رأسها عن صدرى وتنظر الى بتساؤل وتقول بوهن :فهمينى ايه اللى حصل ...مين اللى عمل فيا كده ..سماح خدرتنى عشان أخوها؟وأنتى عرفتى ازاى وايه اللى جابك الشقه ؟فهمينى ..لما هو مكنش عاوز يتجوزنى عمل فيا كده ليه فهمينى ؟وبدأت فى الانهيار مره أخرى والبكاء الشديد حمدت الله عزوجل انه لم يوجد سوانا فى المصلى أصرت منى أن تعلم ماذا حدث وظلت تكيل الاتهامات لسامح وأخته ..لم أستطع ان أتحمل أكثر :كفايه يا منى كفايه..سامح ملمسكيش بالعكس هو اللى أنقذك من ايديهم منى بعينين متورمتين :منهم؟هما مين شرحت لها كل ما حدث ولكن ليس بالتفصيل وعلمت منها ان سماح احضرت لها عصير وعندما شربت منه القليل شعرت بدوخه فظنت أنه السكر داهمها مره أخرى فأتصلت بأخر رقم كان لديها وهو رقمى ولم تشعر بشىء بعدها لطمت خديها عندما علمت انه محمد ..ولكنى طمئنتها انها لم يحدث لها شىء واننا وصلنا فى الوقت المناسب وكان السؤال المنطقى الذى كنت أخشى ان تسأله لى منذ ان بدأت الاسئله:أتصلتى بسامح ازاى عرفتى رقمه منين :مش وقته يا منى دلوقتى لازم نروح لدكتورة علشان نطمئن عليكى منى بخوف:ليه مش بتقولى محصلش حاجه :معلش يا منى نطمن بس ولكن مع الاسف لم نجد طبيبة فى هذا الوقت كلهن يعملون بعد المغرب ولابد من حجز ايضا فقمنا بالحجز لليوم التالى ....لم أنم تلك الليله ابدا وظلت عيونى معلقه بسقف غرفتى تدور برأسى الاسئله ..لا بل كان سؤال واحد..ماذا لو انها حدث لها ما أخشاه كيف سيكون التصرف وقتها؟ تعلق أملى بالله الستير الرحيم الغفور وجعلت ادعو بالستر طوال الليل كلى أمل بالله انها لم يصيبها مكروه يقضى على مستقبلها لم تذهب منى الى اى مكان فى اليوم تالى ظلت فى بيتها تترقب المعاد بعيون متجمدة المشاعر ونحمد الله مره أخرى ان اخوها هشام كان قد تزوج ولم يراها هكذا فيكشف ما يخفيه قلبها أمها كانت فى زيارته فأفسحت لها المجال للبكاء كيفما تشاء وبعد أذان المغرب مباشرة ذهبت اليها وأستأذنت والدتها التى قد عادت للتو ان نخرج قليلا فوافقت نظرا لثقتها بى ذهبنا للطبيبة التى نظرت لنا بريبه وقد علمت ماذا نريد من توقيع الكشف عليها فقلت لها بقتضاب :أنا أختها الكبيرة وعاوزين نطمئن بس مش أكتر مرت الدقائق ثقيله جدا جدا ورغم انها لم تتعدى دقائق معدوده الا انها مرة كالدهر شعرت بأنى أحمل قلبى بين كفى وأخشى عليه من السقوط خرجت الطبيبة مبتسمه وهى تقول :كله تمام مفيش داعى للقلق :اااااااااااااااااااه اللهم لك والشكر انت سترتنا بسترك وغشيتنا برحمتك ووسعنا غفرانك وشملنا عفوك يا عفو خرجنا من العيادة وكأننا ولدنا من جديد أخذت منى وجلسنا فى أحدى الكافيهات جلست بالقرب منها مسكت يدها ونظرت فى عينيها :شوفتى يا منى ربنا سترنا ازاى شوفتى ..رغم كل التفريط رغم كل شىء ربنا سترنا لازم نبدأ من جديد ارمى كل اللى فات ورا ظهرك وأنسى كل الناس دول وأبدأى من جديد أفتحى صفحه جديده مع ربك وعاهديه انك مش هتخالى حد حبه فى قلبك مهما كان أكتر من اللى خلقك وسترك أبدئى مع ناس محترمه أبدئى مع راجل زى أدهم صدقينى هينسيكى سامح وكل اللى حصلك معاه منى بدموع:مبحبوش ..مبحبوش :صدقينى هتحبيه ده راجل وبيخاف عليكى ..أعملى كده مقارنه سريعه واحد مكنش يفرق معاه سمعتك ولا دراستك ولا اى حاجه ...وواحد مرديش يخرج معاكى انتى واخته الا فى وجود أخوكى واحد كان بيدخل عليكى أوضة صحبتك بدون أستأذان وواحد كان عاوز يطلع ياكل بره علشان تقعدى براحتك رغم وجود أبوكى وأمك وأخواتك وأهله صدقينى يا منى هتحبيه فى المستقبل ...أعملى خطوبه طويله وأتعاملى معاه وهتشوفى ولو يا ستى محبتيهوش أبقى افسخى الخطوبه شعرت أنى لا أراديا أقوم بعمل غسيل مخ ل منى كنت مصره فى داخلى أن اجعلها ترتبط ب أدهم بأى شكل فأنا أعلم نوعية هذه الرجال جيد لن تستطيع ان تخرج ما فى قلبه من حنان وحب الا بعد ان تكون حليلته كنت أعلم انها ستكون بأمان معه لا أعلم شعرت انى اريد ان ارمى مسؤليتها على كتف رجل يعتمد عليه كأنى أمها أو وليت أمرها والموقف لم يكن يحتمل العناد فوافقت منى على الخطوبه بدون مجهود عدنا الى البيت وأخبرت أمها بالموافقه كنت أريد ان أتأكد من علم والدتها بموافقتها الحمد لله نمت ذلك اليوم قريرت العين .. نمت كأنى لم أنم من قبل ..لن تتخيلوا نمت يومين متواصلين أقوم للصلاة فقط وأنام مرة أخرى ..لا تسألوا عن أهلى فهم لا يختلفون كثيرا عن أهل منى كلمتنى منى بعدها بأسبوع وبلغتنى معاد خطوبتها على أدهم ..وتابعت انا مش عارفه ازاى هتعامل معاه انا اصلا مش بعرف اكلمه يا ريت كل الاصحاب زى مشاعر اللى خافت على صديقتها وأنقذتها أستنونا الجزء الخامس عشر نشوف منى هتعمل ايه مع أدهم ومع مشاعر صديقتها <3 كل ما يهم المرأه العربيه
2014-04-15 15:06:17
أكتشفت زوجى
sign in to comment
Be the first to comment