أكتشفت زوجى فى (الأتوبيس ) ================ الجزء السادس عشر نرجع ل منى بطلتنا بعد ما عرفنا ايه اللى حصل لمشاعر مع سامح صحيت مشاعر تانى يوم مفزوعه على صوت والدتها وهى بتعيط وبتصحينى :فى ايه يا ماما حاجه حصلت أمى :أبو منى صاحبتك أتوفى :ياربى ..انا لله وانا اليه راجعون...امتى؟من شويه لسه الخبر جايلى قلبى وجعنى اوى على منى وروحتلها انا وماما .. لما شوفتها لقيتها شاكلها عادى جدا لابسه اسود اه لكن مش باين عليها الحزن على فقدان الاب كانت بس بتحاول تهدى امها فضلت معاهم طول اليوم مسبتهاش خالص فى اليوم ده رجعت علاقتى بيها زى الاول ويمكن اكتر عدى على وفاة والدها أسبوع وبرضه هى حالها نفس الحال مش حزينه مفيش دموع فى عنيها خفت عليها تكون شكلها كده بس صامده وتكون كاتمه الحزن جواها علشان والدتها متتعبش أكتر اختها فى حضنى وقلت لها:يا منى متمنعيش نفسك ابكى خارجى الشحنه اللى جواكى كده هتتعبى بعدين بصتلى وقالت:انا مش مانعه نفسى..صدقينى انا حاولت ابكى معرفتش حاولت اقول لنفسى ابويا مات انا بقيت يتيمه علشان ابكى برضه معرفتش لقيت حاجه جوايا بتقولى ابوكى مين هو انتى ليكى اب اصلا.. صدقينى مش عارفه ابكى انا بس حزينه على شكل امى وعلى تصرفات اخويا الكبير اللى من اول يوم وهو عامل فيها راجل البيت وكمان جاب مراته وجم قعدوا معانا بحجة اننا بقينا لوحدنا وانتى عارفه .. انا مش بطيقهم ساعتين خلاص مبقتش طايقه البيت باللى فيه ..لولا أمى كنت زمانى روحت قعدت عند هشام :روحى غيرى جو عند هشام ومتخافيش على امك مرات اخوكى رغم غلاستها بس هتخدم امك بعنيها انتى عارفه منى:عارفه..بس مش هقدر اسيبها دلوقتى يمكن يومين كده ولا حاجه حقيقى أدهم وقف جنبها جامد اوى فى الازمه دى وكان بيوصلها الكليه كل يوم ويرجعها البيت وكان بيحاول يخفف عنها كتير لانه فاكر انها حزينه على والدها لكن منى برضه كانت بتعامله كأنه شخص غريب عنها رغم كل محاولاته حصل مشاجر بين منى وأخوها الكبير أنت بتقول ايه يعنى ايه بتطردنى من بيت أبويا هو انا لما ابقى عاوزه استرك يبقى بطردك منى تدور بانفعال فى الغرفه:تسترنى يعنى ايه هو انا جبتلك فضيحه والدة منى:أهدى يابنتى مش كده معاش ولا كان اللى يقول عليكى كلمة ده أخوكى بس خايف عليكى وعاوزك تروحى بيت جوزك علشان يطمن عليكى منى:فى ايه يا ناس انتوا بتعملوا فيا كده ليه ومين قالكوا انى هوافق أحنا متفقين ما اخلص داراستى وانا لسه فاضلى سنتين أخوها:وفيها ايه يعنى لما تكملى فى بيت جوزك منى:احنا متفقين بعد دراستى عاوزنى اتجوز دلوقتى ليه أخوها:علشان داخله خارجه معاه الناس كلت وشنا من ساعة ما ابوكى مات وانتى محدش عارف يلمك هشام:ايه اللى انت بتقوله ده هى خارجه داخله مع حد غريب ده كاتب كتابه عليها يا اخى عيب الكلام ده الأخ:طبعا ما اهو صاحبك واخو مراتك لازم تدافع عنه هشام:انا بدافع عن اختى اللى هى اختك لو كنت ناسى يا اخونا الكبير يااللى المفروض تبقى مكان ابوها دلوقتى الأخ:بالظبط كده مدام انا مكان ابوها واخوها الكبير يبقى كلامى لازم يمشى وعلى اخر الشهر تكون فى بيت جوزها منى ببكاء:لاء بقى ده انت عاوز تمشينى من البيت علشان مراتك تتحكم فيه براحتها وتبقى هى الكل فى الكل الأم:يابنتى مش كده هدى نفسك اخوكى ميقصدش وظلت الام تبكى بطاء شديد ومرير وهى تقول:يابنتى انا كمان عاوزاكى تروحى بيت جوزك انا عارفه انك مضايقه من البيت هنا وبصراحه يابنتى انا خايفه عليكى لو مت وسبتك هتبقى لوحدك منى:بعد الشر عليكى يا ماما ليه بتقولى كده هشام:ايه يا ست الكل ربنا يخاليكى لينا كلام ايه ده بس وبعدين يعنى انا موجود هو انا هروح فين الأم:يابنى انت مسيرك ترجع شغلك تانى وتسافر وتسيبها وانا خايفه عليها لو حصلى حاجه هتبقى لوحدها الأخ الكبير:ايه يا حاجه انتى خايفه عليها مني ولا ايه وبعدين انا عاوز مصلحتها فيها ايه يعنى لما تكمل دراستها فى بيت جوزها انا كده غلطان منى جريت على غرفتها ولت تبكى طوال الليل وكلام والدتها يدور فى عقلها كالطاحونه لو ماما جرالها حاجه هبقى لوحدى معاه هو مراته وساعتها هيتحكموا فيا وهيعملوا فيا اللى هما عاوزينه..وهشام هيسافر علشان شغله وهياخد مراته معاه بكت بشدة وهى ترى كل الابواب مغلقه فى وجهها فهى ترى نفسها بين المطرقه والسندان اما اخيها وزوجته واما رجل لا تعرفه ولا تحبه ...ماذا تفعل وظلت تقارن بين المصيبتين ولكن التفكير المنطقى هو سيد الموقف فى الاخر برضه أدهم حنين عليها وعلى الاقل مش هيأذيها وفى الصابح طرقت باب غرفة والدها التى أحتلها أخوها وزوجته ..فخرج لها أخوها وقال :نعم منى بجمود:انا موافقه على اللى انت عاوزه..وذهبت كلمت منى مشاعر وحكت ليها على اللى حصل مع اخوها أيه يا منى الكلام الفاضى ده انتى ازاى تستلمى كده بسهوله منى بحزن:انا مش هقدر اعمل غير كده ........... وبعدين انا كنت فاكره انك هتحمسينى للموضوع....... :انا كنت هحمسك لو كان بأردتك لكن ازىوانتى رافضه كده ومعندكيش استعداد منى:نصيبى :لا يا منى انتى طبعك غلب عليكى فعلا......انتى متعوده على الاستسلام لرغبات الاخرين منى :اعمل ايه يعنى...هما معاهم حق لو امى جرالها حاجه هبقى معاهم لوحدى :هو ربنا أداكى علمه ....هو حدعارف مين هيموت قبل مين وبعدين يا ستى حتى لو لقدر الله حصل حاجه محدش هيقدر يضايقك ولا يتحكم فيكى زى ما انتى فاكره انتى مكتوب كتابك وتقدرى فى اى وقت تتفقى مع جوزك على الدخله وفى كام يوم تبقى فى بيته...لكن تستلمى لرغباتهم كده وتروحى تعيشى مع راجل لسه مش مستعده تعيشى معاه ده انتى كده يا بنتى حياتك تبقى جحيم منى:الكلام ده مش هيفيد دلوقتى خلاص أخويا قام بالواجب وبلغ أدهم وأهله وحددوا معاد اخر الشهر :وأدهم كان رأيه ايه من المعاد المفجأه ده منى:معرفش أخويا مقالش تفاصيل قال بس انه خلاص حدد المعاد وبقى رسمى :طب وامتحانات آخر السنه دى خلاص على الابواب منى:بصى انا خلاص مبقاش حاجه تفرق خلاص اسقط ولا انجح اروح الامتحان اصلا ولا لاء خلاص انا حياتى ادمرت خلاص :لا يا منى انا مش معاكى انا مش عارفه انتى ضعيفه اوى كده ليه هتبدأى حياه جديده كده ازاى منى تمسح دمعه سقطت من عينيها بدون شعور:الا صحيح عملتى ايه مع سامح :بتسألى ليه منى :لو مضايقه انى بسأل عليه ولاغيرانه خلاص اعتبرينى مقولتش حاجه :وانا هغير من ايه ....يا منى انتى ليه بتحبى توجعى نفسك بنفسك كل الحكايه انى مش عايزاكى تركزى غير مع جوزك اللى هتبقى بيته قريب عاوزاكى تنسى اى حد تانى منى بأصرار:يعنى خلاص هتجوزيه :انا رفضته يا منى والموضوع انتهى منى باندهاش:مش معقول .....ليه...لو علشانى لا :صحيح يا منى انتى جزء من الرفض لكن مش انتى السبب كله فى اسباب كتير منى باستخفاف :غريبه الدنيا دى انا اتجوزت واحد مبحبوش واللى بحبه راح يتجوز صاحبتى اللى رفضته علشانى...لو حبيتيه يا مشاعر اتجوزيه ميهمكيش انا يا ستى مش هزعل وبرضه هنفضل صحاب وهدخل بيتك وهتدخلى بيتى متوجعيش قلبك بسببى :بطلى افلام الحرمان اللى انتى معيشه نفسك فيها دى ..افرحى بقى افرحى ده هتعيشى مع راجل بيتمنالك الرضى ترضى ...المهم دلوقتى يلا نشوف ناقصك ايه علشان نلحق ننزل نجيبه يا عروسه والفستان والحركات دى بقى منى بلا مبالاه:متقلقيش ماما كانت مجهزالى كله من زمان حتى قبل ما اتخطب وهروح احجز الفستان وخلاص على كده :بصى يوم الجمعه انا فاضيه ننزل ونشوف هنجيب ايه خلاويص؟ منى :لما اشوف هيرتبوا الحكايه دى ازاى يمكن يوم الجمعه نروح نشوف العفش كنا جميعا فى غاية البهجة والسرور والسيارات تسابق بعضها البعض ونحن فى طريقنا لترتيب منزل العروسة خلاص الفرح بعد اربع أيام ولكن فجأه أنتفضت منى من مكانها فنظرت لها فوجدتها تنظر يمنه ويسره ثم تعود لتنظر من زجاج السيارة مرة أخرى ثم سألت أدهم الذى كان يجلس خلف عجلة القيادة هى الشقه فى المنطقة دى؟ أدهم بحماس:أه عجبتك منال :انا عارفه ايه خلاك تبعد عننا كده كنت خدت شقه قريبه أسندت منى ظهرها الى المقعد مرة أخرى ووضعت كفها على وجهها وأغمضت عينيها وكنت أجلس فى المنتصف بينها وبين منال لم استطع التخمين وقتها فسألتها بصوت منخفض:مالك يا منى؟ فى حاجه مالت على أذنى وقالت:دى نفس منطقة سماح ونفس المربع تقريبا يا الله معقوله سبحانك يارب أحبته وسكنت بجوار بيته ولكن مع رجل آخر :ولا يهمك .. وصلنا ودخلنا شقة منى وأدهم كان يفتح لنا الغرف فى حماس وسعادة وهو يقول:ها يا جماعة ايه رأيكم فى ذوقى انا شطبتها على ذوقى محدش يعيب ها وبالفعل ذوقه كان جميل جدا الالوان مبهجه وتدل على شخصيته الرومانسية وتوزيع الاضواء كان هايل جدا وكأنه مهندس ديكور ولولا قربها من منزل سامح لكانت منى أسعد بنت بجمال بيتها وسمعنا الزغاريد فجأة من خلفنا وصلت امهاتنا الطيبات سلام مربع..أمى وام أدهم وأم منى وانا ومنى ومنال قمنا بالواجب فى البيت بعد ان تركنا أدهم وهشام وانصرفوا فأصبح عش الزوجين أكثر أشراقا وجمالابألوان الاثاث المتماشى مع ألوان الحوائط وخصيصا غرفة النوم التى أصبحت كغرف الأميرات والتى صممها أدهم بشكل خاص ووضع فيها أضواء خافته حالما بليالى مشرقة مع عروسة التى يحبها عدنا الى بيوتنا مرهقين جدا ولكن مشاعر كانت فى منتهى السعاده وقد تخيلت منى وهى ملكه فى بيتها تنظمه كيف تشاء لا يتحكم فيها أحد كما كانت تعانى من قبل ولكن رغم تعبها لم أستطع النوم فلقد جال الشيطان بخاطرى وصال وتصورت منى وهى تقابل سامح صدفه فى طريق او مواصلات او ماشابه ومنى ضعيفه تجاهه ..يا الله مشكلة ليس لها حل وفى اليوم التالى بشرت والده مشاعر اجمل بشرى فى حياتها والتى كانت تنتظرها من وقت طويل وهى أننا سوف نذهب لبيت الله الحرام لقضاء العمرة ..نسيت كل مشاكل فرحا بهذا الخبر الرائع الحمد لله اسبوع يفصل بين الزفاف والسفر بما يتيح لى الفرصه ان أسعد برؤية صديقتى وهى بفسان الزفاف وأطمئن عليها وبعد اسبوع أسافر للعمرة ولكنى انتبهت فجأه لشىء لم يكن بالحسبان ..ياه معنى كده ان الزفاف هيكون قبل رمضان بأسبوع واحد بس ..يا ويلك يا أدهم الحمد لله يوم الحنه كان راااااائع ومنى كانت قمر بجد رغم شعورى بحزنها الشديد لكن كنت فرحانه علشانها اوى وقاعدين نقرص فيها زى كل البنات رن هاتف منى وطلبت مني ارد وقالت:شوفى مين لو سمحتى يا مشاعر :ايوه........ينهار ابيض اتحرجت جدا اوى خالص لما سمعت المتصل وهو بيقول.... مش قادر اصدق بكره هتبقى فى حضني رميت السماعه ..الحقى يا منى ده أدهم وقعدت أضحك لحد ما بطنى وجعتنى وسمعاها وهى بتكلمه وبتبصلى وضحكت غصب عنها وهى بتقوله لاء مش انا دى صاحبتى اللى ردت عليك خلاص كان هيغمى عليا من الضحك وهى عماله تشاورلى أسكت مش قادره ابدا وهى بتقوله..معلش لا مفيش حاجه والله خلاص اصل الدنيا دوشه علشان كده مفرقتش فى الاصوات كنت بتقول حاجه؟ لقيت نفسى بطلت ضحك فجأة لما سمعتها بتقوله بزعل :لو سمحت انا مبحبش الكلام ده ..ولا دلوقتى ولا بعدين لالا خلاص معلش علشان الناس حواليا سلام :ايه يا بت يا عبيطه ده بتكلميه كده ليه منى:ما انتى مش عارفه بيقولى ايه :بيقولك ايه يعنى؟ده جوزك مفيهاش حاجه وبعدين حتى لو زودها شويه ردى بطريقه كويسه تحسسيه انك محرجه بس لكن كده كأنك مش طايقاه منى بعصبيه:انا فعلا مش طايقه حكاية الدخله السريعه دى انا لسه بدرى عليا مش لما احبه الاول :شششش وطى صوتك عاوزه تفضحينا ولا ايه وتشمتى فيكى الناس اللى بالى بالك منى:انتى مش حاسه بيا وابتدت تدمع حسيت انها مكتومه ومش قادره تستحمل كلمه قولت لوالدتها عن أذنك يا طنط بس هاخد منى جوه اظبطلها حاجه كده اخدتها ودخلنا غرفتها اتفتحت فى العياط:انا مش عاوزه اتجوز مش عاوزه انا خايفه انا مرعوبه :وايه الجديد كل البنات بتخاف ايه المشكله وكله بيعدى شوفتى واحده ماتت مثلا قبل كده منى:اسكتى اسكتى طبعا ما انتى ايدك فى الميه البارده الراجل ده انا معرفوش اروح بيته ازاى بس انام جنبه ازاى هو فى كده الايام دى واللى زاد وغطى كمان بيقولى الكلام ده كده عينى عينك :حاولت اضحكها شويه:بصراحه هو قالهولى انا كمان ومش شايفه فيه اى حاجه وحشه منى:هو ده وقت هزار يعنى :والله العظيم هتحبيه وبكره افكرك ..وبعدين لو مرعوبه اوى كده صارحيه بكره لما تبقوا لوحدكوا قوليلوا انا لسه متعوده عليك وانا متأكده انه هيطلع جنتل بس بصراحه انا لو مكانه مطلعش جنتل ابداااااااااا والدتها دخلت علينا :فى ايه كل ده الناس بتسأل العروسه فين ايه ده بتعيطى ليه يا منى :مفيش حاجه يا طنط بنتك خايفه من الدخله الخايبه والدتها ضحكت:وقالت باختصار:بكره هتتعودى يالا يالا الناس بره بجد انا لو مكان مامتها اقعد اكلمها وافهمها مش اسيبها كده على عماها وبعدين انا مكنش ينفع اقولها حاجه ما انا كمان خايبه زيها ..عاوزين حد متودك ربنا يستر عليكى يا منى لا المفروض اقول الله يكون فى عونك يا أدهم أستنونا فى الحلقه الجايه كل ما يهم المرأه العربيه