أكتشفت زوجى فى (الأتوبيس ) ================ الجزء الثامن عشر أنتهى شهر رمضان المبارك ونحن مازلنا على هذه الوتيرة .. فى هذا الشهر كنت قد تعودت على وجود أدهم فى حياتى فقد أصبح جزء أصيل من يومياتى وفى آخر ليلة فى هذا الشهر الكريم كنت أقوم بتغيير فرش السرير وانا اشعر ببهجه وفرحه لقدوم العيد وأذ بصوت يأتينى من الخلف ياليلة العيد أنستينا وججدتى الامل فينا اول مره اسمعه يدندن وبهذا الاسلوب الساخر الذى جعلنى اضحك فقال:كل سنه وانتى طيبة بس ايه الهمه والنشاط ده كل..... كل ده علشان العيد قلت له وقد أنتهيت:ايه ده اول مره اسمعك بتغنى يعنى أدهم :معلش انا اخرى ام كلثوم ساعات كده بفتكر حاجات من اللى كنت بسمعه زمان منى:يا سلام ولسه فاكر ايه بقى غير يا ليلة العيد دى فأقترب وهو واضع يديه خلف ظهره وهو يقول كل أغانى الدنيا مش هتقدر تعبر عن حبى وأظهر باقة زهور جميلة كان يخبأها خلفه فرحت بيها جدا وأخذت استنشق عبيرها الرائع وأذا به يقول :حاولت أدور على زهرة أحلى منك ملقتش فقولت خلاص بقى اجيب اى حاجه وامرى لله سعدت جدا بكلماته الرقيقه ولكنى انشغلت بهذه الباقه الجميله ورفعت عينى له فأشاح بوجهه عنى وكأنه يخفى نظرة ما اطلت من عينيه دون ارادته ولكنه كالعاده يتحكم فى نفسه بسرعة البرق فالتفت الى وتكلم كالاطفال وقال:ايه ده بقى.... البوس ده كله للورد طب اللى جاب الورد ده مالوش حاجه منى ضاحكه:لا مالوش أدهم :اه مانا عارف انك هتاكلى عليا حق التوصيل....طب بقولك ايه هو احنا مش هنعيد ولا ايه تراجعت للخلف وقلت له بنبرة حاده:نعم؟ أدهم:ايه مالك نعيد يعنى ناكل كحك العيد ..اومال انتى افتكرتى ايه ...لا بقولك ايه حرام عليكى انتى معندكيش أخوات صبيان ولا ايه ضحكت جدا من طريقته ودفعته بكلتا يدى خارج الغرفه وأغلقت الباب وأخذت الباقه مرة أخرى أتأملها وأقبلها فسمعته يقول من الخارج يا بختك يا ورد ورغم حضوره القوى الا انى الا اننى تردد فى ذهنى كلمة سامح وهو يقول يا بخته لكنى نفضتها سريعا من رأسى لقد شعرت بضيق شديد فكلمات أدهم جميلة ورقيقه ولكن لا أعلم لماذا دائما أتذكر كلمات سامح لماذا لا امحوه من ذاكرتى الن تنتهى هذه المرحله ابدا ولاول مره اشعر ببعض الندم اننى كانت لى علاقه بأى شخص قبل الزواج فلو كان زوجى هو أول رجل فى حياتى لاستمتعت بكلماته أكثر ولكانت كلماته هذه هى الاجمل والاحلى فأصبحت كالتى عاشت فى منزل أحبته ثم ذهبت لتعيش فى منزل آخر أكثر جمالا لكنها لا تستطيع ان تنسى منزلها القديم بكل تفاصيله قضينا العيد بين عائلته وعائلتى وقالت لى أمى ان صديقتى مشاعر سوف تأتى من العمره بعد بكرة يعنى بعد العيد بيوم واحد جميل جدا يكون أدهم رجع الشغل وانا رجعت الكليه واقدر اجى اشوفها لكن أخى هشام فاجأنا بيومين أجازة فى مرسى مطروح .....هو ومنال وانا وأدهم كنت أول مرة أشوف مرسى مطروح كان نفسى اوى اشوف شاطىء الغرام بتاع ليلى مراد كنت فرحانه أوى برؤية هذه المحافظه الجميلة لم يكدر صفو فرحتى الا بعض التوتر الذى شعرت به عند دخولنا الى الفندق وعلمى بأننا سنكون فى غرفه واحده كأى متزوجين وكان ده شىء طبيعى طبعا توترت قليلا حتى لاحظ ذلك اخى هشام ونحن فى مصعد الفندق فقال:مالك يا منى فى حاجه ؟ قلت له مطمئنه لالا مفيش بس تقريبا مرهقه شويه من الطريق زاد التوتر بمجرد ان دخلنا غرفتنا ووضعنا الحقائب على الفراش وبدأنا فى وضع الملابس فى الخزانه الخاصه بها حاولت ان اتحاشى النظر اليه وهو يساعدنى فى وضع الملابس فأمسك بوجهى وأداره ناحيته وقال :انا مش عايزك تقلقى اوى كده على الاقل هنا فى كنبه غير السرير ممكن انام عليها .. منى :ياسلام ما انت عندك فى البيت سراير كتير ليه مصمم تنام على الكنبه أدهم برقه:لانى حالف انى منمش غير على السرير بتاعنا وانتى جنبى وجدنى قد ظهر على وجهى علامات الضيق فتحدث متابعا..... انسى كل الحاجات اللى ممكن تضايقك احنا جايين هنا نغير جو ونتفسح بس فاهمانى يالا غيرى هدومك انا هروح اسأل على تفاصيل البلد دى علشان لما افسحك متقوليش عليا بطيخه وخرج وتركنى فى الغرفه اتسائل من نوع بشرى خلق هذا الرجل خرج هشام ومنال دون علمنا يريدون دخول السينما فهم يعلمون ان ادهم لا يحبها عاد أدهم وأخذنى الى الشاطىء الذى تمنيت رؤيته شاطىء الغرام وظل يشرح لى وتقمص دور المرشد السياحى شوفى بقى يا ستى صخرة ليلى مراد دى كانت على الشط اكتر من كده بس مع المد والجزر فى الخمسين سنه اللى فاتوا بقت فى الميه شويه يعنى كبيرنا اوى نقعد جنبها وتابع تقصمه للشخصيه وهو يقول:هنا بقى يا ستى وعلى الحته دى بالظبط كانت قاعده خالتك ليلى مراد والناحيه دى بالظبط كان قاعد عمك حسين صدقى وكانت ليلى مراد بتغنى أكرهه أكرهه واحبه أهىء أهىء أهىء أهىء ضحكت وقلت له:يا سلام لا ده مكنش فى الفيلم ده الاغنيه دى دى كانت بتقول أحب أتنين سوا الميه والهوا ساعدنى على الجلوس عند الصخرة وهو يضحك وجلس بجانبى وأخذ يتأمل البحر وسألنى :بتحبى البحر قلت له:اه قال:يابخت البحر قفذ سامح فى ذهنى مره اخرى ولكنى نفضته فى سرعه وانا أسأله وانت بتحب البحر فنظر لى وقال:بحبك انتى اكتر وأخذ يدى بين كفيه وظل يتأمل فى البحر وهو لا يتكلم ولكنى سحبت يدى منه بهدوء فنظر لى كالمعاتب وباغتنى بسؤال مفاجأ:منى هو انا بقيت ايه عندك منى: مش فاهمه أدهم:يعنى مثلا أنتى حبيبتى وأختى وأمى وصاحبتى ومراتى انا بقى ايه عندك منى:انت جوزى أدهم :بس؟ منى:هو فى بعد كده..مش دى اكتر علاقه تربط بين اتنين أدهم:تعرفى يا منى مش انا اهو قاعد جنبك وماسك ايدك لكن بحس انك زى الجزيرة البعيدة وانا بعوم فى البحر وبصارع الامواج علشان اوصل لقلبك شعرت بالخجل من نفسى ولم ارد فتكلم قائلا:تيجى نتمشى على الشط شويه قمنا نمشى على هذا الشاطىء الرائع وعندما لاحظت انه يحاول ملامسة يدى تصنعت انى اهندم ملابسى ثم عقدت يدى امام صدرى عدنا الى الفندق بعد أتصال هشام بأدهم الذى طلب منه ان نتقابل فى الفندق لنذهب للتسوق فى شارع أسكندريه وهو شارع تجارى معروف هناك وسوق ليبيا الذى يحوى منتجات جميله مصريه وليبيه ذهبنا الى هناك وتسوقنا واشترينا اشياء جميلة ومن ضمن الاشياء التى اشتراها لى ادهم سلسلة فضه على شكل قلب كانت رقيقه ومميزة جدا ثم ذهبنا الى الصلاة فى مسجد العوام وعدنا للتنزة على الكورنيش وكان هشام ومنال فى قمة الانسجام والهمس والضحكات نظر أدهم اليهم وهم يمشون امامنا ونظر لى وفجأة قال بصوت عالى هشاااام فألتفت هشام الينا فى هذه اللحظه أمسك أدهم يدى وضغط عليها وهو يقول لهشام لا مفيش حاجه انا كنت بجرب اسمك بس هشام:مش هتبطل بقى حركاتك دى يا ابنى اكبر بقى حاولت ان اطلق سراح يدى ولكنه نظر لى باسلوب محذر وهو يشاور على هشام ومنال ويقول:شششش الناس يقولوا علينا ايه تنزهنا على الكورنيش حتى أجهدنا جدا فعدنا الى الفندق ومن شدة الارهاق لم يشعر أحد بشىء بمجرد ان لامس جسدى لفراش نمت بعمق أستيقظنا فى اليوم التالى على صوت طرقات على الباب سريعه فقمت من مكانى بسرعه وفتحت الباب دون ان ألتفت الى أدهم الذى ينام على الاريكه بمجرد ان فتحت الباب دخلت منال فى سرعه ومرح وهى تقول انتوا لسه نايمين يا كسلانين ولكنها قطعت كلماتها ونظرت الى أدهم فى دهشه وهو نائم وقالت لى ايه ده هو ادهم نايم على الكنبه ليه تلعثمت وأنا اقول:أصل ....ولم اجد مبرر لم تسعفنى سرعه البديهه فقالت منال:انتوا أتخانقتوا ولا ايه منى:لالا ابدا جاءنا صوت أدهم وهو يقوم عن الاريكه ويقول :انتى ايه اللى جابك بدرى كده منال:هشام مستنينا تحت علشان نروح حمامات كليوبترا......ثم تابعت بأصرار انت كنت نايم على الكنبه ليه أدهم نظر لها برهه وكأنه يفكر ثم قال:وانتى مالك انتى يالا انزلى واحنا جايين وراكى أخذ أدهم ملابسه ودخل الحمام وخرج بعد قليل وقد بدلها بملابس ملائمه وقال وهو يفتح باب الغرفه انا مستنيكى تحت بس متتأخريش ذهبنا أولا الى حمامات كليوبترا أو صخرة كليوبترا كما يقولون وأندهشت جدا من الجمال فلم ارى ابدا هذه المناظر الطبيعيه من قبل المياه تندفع بين الصخور والهواء بين الصخور دافىء وممتع بعيد كل البعد عن الرطوبه وهناك حمام منهم تندفع اليه المياه من كل اتجاه فى منظر سبحان الخالق العظيم أنبهرت بالمنظر جدا لدرجة انى لم أنتبه لصخره وكدت ان أسقط لو لا أدهم الذى أحتضننى فى اللحظه الاخيرة قبل السقوط وكانت هذه هى المره الاولى الذى نتلاقى فيها بهذا الشكل الحميمى تسمرت مكانى ولم اتستطع الحركه وهو ينظر لى نظرات مليئه بالشوق واللهفه حاولت ان ابتعد بعد ان استقظت من تجمدى فتركنى وأمسك يدى وهو يقول:خاليكى ماسكه ايدى لحد ما نعدى الصخور دى لحسن تقعى تانى أنتهينا من حمامات كليوبترا فقال هشام :يالابقى نروح نشوف شاطىء عجيبه ده حلو اوى وبالفعل لا استطيع ان اقول جميل بل هو رائع بالوان مياهه المتداخله الصافيه ظل هشام ومنال يتسابقون خلف بعضهم البعض ويقذفون بعضهم بالمياه ونحن نشاهدهم ونضحك حتى ابتعدوا عنا وفجأة ظهر لنا مجموعة فتيات ترتدى القليل من الملابس يتسابقون فى اتجاهنا نظرت الى أدهم الذى عندما رآهم غض بصره وركز بصره على البحر ولكنهم تعمدن ان يصطدموا بنا وبه خاصة ولم يستطع هو ان يتفاداهن نظرا لانه لم يكون ينظر اليهم من الاساس وقع على الرمال ووقعت فوقه تماما فتاتين منهن.... المفجأة والصدمه جعلت حركته بطيئه خصيصا وهو يحاول ان يقوم دون ان يلمسهن ولكن واحده منهم قصدت ارباكه والبقاء فوقه وهى تضحك ضحكات عاليه ولم يجد أدهم من وسيله اخرى الا ان يدفعها عنه بكل قوته ...كان واضح من ملامحهم وتصرفاتهم انهم أوروبيين نهض سريعا وأمسك يدى وذهب بى سريعا وهو يستغفر ويردد الاستغفار بشكل متكرر وسريع ويقول: ادى اللى بناخده من السياحه والقرف لحقنا بهشام ومنال وتمشينا معهم وذهبنا لنتناول الغذاء فى احد المطاعم ولكن أدهم كان متوترا بعض الشىء ولم يكن كعادته فى القاء النكات والقفشات أنهينا نزهتنا وعدنا الى الفندق ودخل هو للأغتسال وخرج وقد أحضر لنا العامل العشاء فى الغرفه ظل يأكل وهو صامت تماما ووجهه كأنه قطعة جليد ينظر لى اذا ثم يشيح بوجهه عني فعل هذا عدة مرات ثم أنتفض فجأة ودخل الشرفه ونام على الارض يمارس تمارين الضغط ظل يمارس هذه التمارين فترة ليست بالقصيرة وانا انظر اليه من مكانى واتعجب ماذا به حتى خارت قواه فنام على الارض من شدة التعب ...والعرق يتصبب منه و أخذته غفوة قلقت عليه بشدة ...وقمت لأوقظه لينام فى الداخل ولكن طرقات الباب جعلتنى اتركه وافتح الباب كنت اظنه انه العامل ولكن كانت منال مرة أخرى منال :اعملى حسابك يا منى هشام حجز خلاص ناموا بدرى علشان نعرف نمشى بدرى فى ميعادنا ..الله اومال فين أدهم نزل ولا ايه منى:لاء ده كان فى البلكون من شويه دخلت منال وهى تنادى عليه ورأته وهو مدد على ارض البلكونه ونائم تسمرت مكانها ثم عادت الى الخلف وهى تجذبنى من ذراعى بحده وتقول :انا عاوزة اعرف بقى انتى فى ايه بينك وبين اخويا ..مره ادخل الاقيه نايم على الكنبه ومره تانيه على الارض ..... فهمينى فى ايه لم أعرف ماذا أقول لها حررت ذراعى منها :ايه يا منال وانا مالى هو اللى دخل يلعب ضغط ونام اعمل ايه منال :والله فجأة كده طلعت فى دماغه يقوم يلعب فى البلكونه مش كده وامبارح طلعت فى دماغه ينام على الكنبه برضه صح وجدت نفسى أتصبب عرقا وأتلعثم فى كلامى فزادت نبرتها حده وهى تقول:لاء بقى انا لازم اعرف فى ايه لم أجد مفرا من قول الحقيقة قلت لها كل شىء عن طبيعة علاقتى بأدهم ظهرت علامات الذهول على وجهها وهو تقول :معقول يا أدهم ..معقول تعمل فى نفسك كده ..طب ليه ثم نظرت لى بحدة وقالت:وانتى ازاى تعملى كده فيه كل ده علشان أخويا طيب وحنين تقومى تفترى عليه كده وتحرميه حقه...انتى ايه يا شيخه كانت نبرتها حاده جدا فلم اتمالك نفسى ومع احساسى بالذنب بكيت بشدة وأحمر وجهى وكأننى فى فرن فتابعت بحدة :ومش مكفيكى الكنبه كمان رايحه تنيميه على الارض وفى البلكونه ايه الجبروت ده تكلمت من بين دموعى الحارقه:والله ما قولتله ينام على الارض ده هوا من ساعة ما كنا على الشط والبنات خبطت فيه وهو متغير ولما جينا هنا قام فجأة ودخل البلكون وقعد يلعب ضغط لحد ما نام من التعب والله كنت لسه هقوم اصحيه لقيتك بتخبطى والله انا مقولتلوش يعمل كده منال:بنات ايه اللى خبطوا فيه منى:بنات أجانب كانوا بيجروا على الشط............وحكيت لها كل اللى حصل منال:سكتت شويه ثم ....اااااه فهمت ...علشان كده منى:فهمتى ايه منال بندهاش:لهو انتى كمان مش فاهمه؟ منى:لاء والله منال:طب تعالى بقى يا ست هانم لما أفهمك................. زادت دموعى وهى تتحدث عن اشياء أسمعها لاول مرة ها فهمتى يا هانم ولا اقول كمان زاد احساسى بالذنب تجاه أدهم عندما علمت سبب ما هو فيه فبكيت بشدة أكثر قامت منال وقالت بنبرة حاده وقاسية :بتعيطى وكمان انتى اللى بتعيطى والله لقول لاخوكى علشان يشوفله صرفه معاكى أستيقظ أدهم على أصواتنا المرتفعه خرج ونظر الينا بتسائل وأقترب مني وهو ينظر الى وجهى ويقول:فى ايه يا منى بتعيطى ليه زاد بكائى وهى تقول:كمان بتسألها بتعيط ليه مش كفايه اللى عاملاه فيك انا لازم اقول لاخوها علشان يشوفله حل معاها ولو كنت انت ساكت انا مش هسكت وهمت لتخرج من الغرفه فلحقها أدهم وأمسكها من ذراعها بقوة وهو يقول فى ايه يا منال فهمينى فى ايه تقولى لاخوها على ايه منال:مش عارف فى ايه بقى معذباك وحرماك حقوقك وانت ساكت ..ساكت ليه يا أدهم من ساعة ما اتجوزتها مقولتش لاخوها ليه ولا لأمها يشفولهم حل أدارها أدهم فى مواجهته وأمسكها من ذراعها الاخر وهو يقول بنبرة محذرة:اياكى تدخلى فى علاقتنا تانى انتى فاهمه ولا لاء .....عارفه يا منال لو حد عرف الموضوع ده لا انتى اختى ولا اعرفك بقية حياتى منال:ليه كده يا ادهم ده انا خايفه عليك أدهم :انا بقولهالك للمرة الاخيرة وانتى عارفانى كويس اياكى هشام ولا غيرة يعرفوا الموضوع ده انا علاقتى بمراتى بينى وبينها ومحبش حد يتكلم فيها انتى فاهمه ولا لاء منال وقد أنصاعت تحت وطأة كلماته الحادة :حاضر حاضر وحررت يديها منه وخرجت بسرعة أغلق أدهم الباب خلفها وجاء ليجلس بجوارى وقال:هى كانت جايه ليه أجبت وانا امسح دموعى:علشان تقولنا اننا هنمشى الصبح بدرى أدهم:طب كفايه عياط يالا نامى ...لما اصحى الفجر هصحيكى نلم حاجتنا يالا تصبحى على خير نمت فى فراشى وأغلق الانوار وترك النور الخافت فى الغرفه واستلقى على الاريكه كما يفعل دوما هدأت وأغمضت عينى ولكنى لم أنم ابدا بعد دقائق شعرت به يتحرك فى الغرفه ففتحت عينى ببطىء .......رأيته يدور فى الغرفه يمين ويسار كالنمر فى سجنه يدور حول الاريكه ثم يتقدم نحو فراشى وفى مواجهتى ويقف دقيقة ثم يعود لما كان عليه ثم يتقدم نحوى ثم يعود ظل هكذا لفترة ثم خرج للشرفه وقف بها ثم دخل ثانية أرتدى ملابسه وفتح باب الغرفه بهدوء وخرج واغلق بهدوء أنتفضت من فراشى وجريت نحو الشرفه لأرى الى اين يذهب وبعد ثوانى وجدته يعبر الشارع امام الفندق بسرعه كبيرة وكأنه يجرى خلف لص عبر سريعا وظل يجرى ويجرى حتى أختفى عن مجال رؤيتى لم أستطع ان انم لو لم تكن منال قالت ما قالت لما فهمت لم يفعل ذلك ولكنى الان افهم أنتظرته فى الشرفه وبعد ساعه رأيته عائدا بخطوات سريعه نوعا ما ..دخلت فراشى وتدثرت بسرعه فدخل فى هدوء ايضا ولكنى كنت اسمع انفاسه المتلاحقه بشدة بدل ثيابه وتوضأ ووقف يصلى ويرتل أفتتح سورة مريم وصلى بها الركعتين ثم ارتمى على الاريكه ونام نوما عميقا كان الشعور بالذنب يقتلنى فى كل ثانيه تمر وانا اراه هكذا ولكنى أبرر لنفسى افعالى واقول: وانا كمان ماليش ذنب هما اللى جوزونى غصب عنى وهو كان عارف كده ووافق أستيقظت فجرا على صوت باب الغرفه وهو يغلق فتحت الاضاءة فلم أجده فعلمت انه نزل للصلاة قمت وفى سرعه وعجله ارتديت ملابسى وصليت الفجر وجعلت أجمع حقائبنا وأشيائنا من الغرفه استعدادا للمغادرة حتى جاء من صلاته وهو يردد أذكار الصباح فلما رآنى قال باقتضاب:صباح الخير ... ردت عليه الصباح وانا اتفحصه ..طريقة القاءة للتحيه تغيرت لم يبتسم ولم يتكلم بمرح كعادته أخذ يساعدنى فى جمع الاشياء من الغرفه وهو صامت تماما لا يتكلم ولا يمزح كعادته بل وأصبح يتلاشى النظر الى المكان الذى اقف فيه وكأنى أجنبية عنه دارت بداخلى مداولات متناقضة ..خفت كثيرا من منال خفت ان تخبر هشام بالامر وصمت أدهم جعلنى أزداد خوفا ورهبة من موقفه فأنا ف طبيعى لا اتحمل المواجهه وخصوصا مواجهتى بأخطائى شعرت ان حياتى غير طبيعيه وكأنها تمشى على رأسها وجعلت أسأل نفسى وما ذنب هذا الرجل فى اى شىء حدث لى فى الماضى هل ذنبه انه تزوجنى فقط تنفست بعمق وأخذت قرارى أنتظرته حتى انتهى من تبديل ملابسه وخرج من الحمام أقتربت منه ووقفت أمامه ولا اعلم من ايه خرج صوتى هلى من احبالى الصوتيه ان من مكان بعيد مهجور وانا اقول له:احنا حياتنا كده غلط ولازم تتصلح وتبقى حياة عاديه رفع ادهم حاجبيه وهو يقول:مش فاهم ابتلعت ريقى وانا اقول له:لاء انت فاهم كويس وانا مش محتاجه أفسر اكتر من كده بس لو سمحت استنى لما نرجع بيتنا علشان ابقى على راحتى أدهم بهدوء :طيب........لما نبقى نرجع بيتنا نبقى نتكلم منى:واحنا راجعين فى السكه مامته اتصلت وقالتلهم ان والده ضغطه ارتفع وتعبان اوى جابنى عند ماما هنا وراحوا هما :ومرحتيش معاه ليه مش واجب تروحى برضه منى:اتحايلت عليه اروح معاهم مرضيش ونمت عند ماما امبارح وكلمته الصبح علشان أطمن على والده وأقوله انى عايزة اروح اشوفه برضه مرضيش فأستأذنته انى اجيلك ووافق...... :ومعرفتيش والده تعبان عنده ايه منى:سألته طبعا قالى ان الضغط ارتفع شويه ومامته زى عادتها خافت واتصلت بيهم...... .اصل مامته بتحب والده جدا واى حاجه بتحصله بتخاف عليه اوى وتقلق وتقعد تعيط وتبقى عايزة ولادها حواليها :وهو مش عايزك تروحى ليه المفروض العكس منى:حسيت كده انه مش عايز اى أحتكاك بينى وبين منال اليومين دول وخصوصا وهشام موجود .....قوليلى بقى لما رجعتى من العمرة مكلمتنيش على طول ليه :يا ستى انا روحت انا وماما لمامتك اديها مصحف المدينة اللى كانت موصيانا عليه قالتلى انك فى مرسى مطروح ... قولت بلاش اقطع عليكم شهر العسل منى:عسل؟ طيب :ياسلام بتكلمى كده كأن الراجل هو اللى غلطان يعنى ولا ايه منى:مبقتش عارفه مين فينا اللى غلطان انا اللى وافقت اتجوز واحد مبحبوش ولا هو اللى كان حاسس من الاول انى مش بحبه وبرضه كمل الجوازه :ده على أساس انك لسه محبتيهوش منى:مش عارفه ساعات بحس انه مبسوطه معاه وساعات بحس انه غريب عليا وساعات بحس انه ..مش هو اللى كان فى خيالى..فاهمانى :وكان ايه اللى فى خيالك بقى ان شاء الله منى:يعنى ..كان نفسى جوزى ده يبقى فى بينا قصة حب قبل الجواز وبعدين يجى يتقدم ونتخطب ونخرج مع بعض ويبعتلى رسايل وورد ويبقى فى بينا حكايه كده مولعه تنتهى بالجواز :برافو عليكى .قوليلى بقى الجمله الاخيرة دى تانى منى:يعنى ايه برافو عليا :ياستى قوليلى اخر جمله تانى هتخسرى ايه منى:يبقى بينا قصة حب مولعه تنتهى بالجواز :مش بقولك برافو عليكى انتى كده جبتى من الاخر ...قصه حب تنتهى بالجواز هى فعلا بتنتهى بالجواز وبعد شهر العسل بتدورى على قصة الحب المولعه مش بتلاقيها لانها زى ما قولتى انتهت بالجواز ده اذا رضى يجوز بعد قصة الحب المولعه اللى بتقولى عليها منى بعصبيه:قصدك ايه..قصدك ان سامح مرضيش يتجوزنى علشان خرجت معاه مش كده :وحتى لو كان أتجوزك عمره ما كان هينسى انك خرجتى معاه ولا انتى كنتى هتنسى انك عصيتى ربنا بسببه ودايما الحب ده كان هيبقى تعبلك ضميرك وتقعدى تقولى ياريتى مكنت عملت كده منى:ياسلام عاوزه تفهمينى ان مفيش ولا واحده حبت واحد وأتجوزوا وبقوا سعده مع بعض وخلفوا عيال وفضلوا يحبوا بعض على طول :منكرش طبعا اكيد فى بس فى ايه بالظبط هو ده المهم منى: مش فاهمه :اقولك ...يعنى اكيد فى.. اننا نشوف واحده نعرفها بتحب واحد وبعدين اتقدملها وخاطبها واتجوزها واكيد برضه شوفنا او سمعنا عن واحد كان فى بينه وبين واحده قصة حب وبعدين اتجوزوا وخلفوا زى ما بقولك كده بنشوف ...عارفه يعنى ايه بنشوف؟ منى:يعنى ايه :يعنى بنشوف تصرفاتهم قدامنا وبنسمع بودننا حكايتهم لكن يترى بنحس بمشاعرهم بعد الجواز......أكيد لاء مش ممكن مثلا نشوف بعنينا واحده بعد ما التزمت مثلا واقفه بين ايدين ربنا فى وقت السحر وهى بتبكى فى السجود وبتقول يارب اغفرلى علاقتى بيه قبل الجواز ومش ممكن نشوف واحد حصلتله نفس الحكايه بيطلع صدقه بينه وبين ربنا بنية ان ربنا يغفرله علاقته بزوجته قبل الجواز ومش ممكن نشوفه وهو رايح يسأل شيخ فى السر عن العلاقه ديه وبيقوله انا تبت يا شيخ ومش عارف ربنا قبلنى ولا لاء وكل ما يشوف مراته يبصلها على انها الذنب اللى فى حياته واللى بيفوق من اللى هو فيه وبيعرف طريق ربنا قبل الجواز أول حاجه بيعملها انه بيسيب البنت اللى بيحبها فى سبيل ان ربنا يغفرله مهما كان بيحبها لكن بقى لو محدش فيهم التزم او تاب يبقى خسروا هما الاتنين كتير اوى ويبقى مش هما دول اللى بتكلم عليهم ولا ينفع نجيب سيرتهم اصلا لانهم بعيد اوى منى:يعنى هو ده السبب اللى خالى سامح يسيبنى..ويجى يتقدملك :انا قولتلك انا مش بتكلم على حد بعينه انا بتكلم بصفه عامه سيبك من سامح ده خالص الله اعلم هو تاب ولا لاء لكن لو عاوزه تجيبى سيرة حد من القديم يبقى هاتى سيرة سماح وشوفى الحب عمل فيها ايه فى الاخر وبلاش تدخلى سامح فى كل كلامنا بالشكل ده منى:انا مبدخلوش لانه مخرجش من دماغى اصلا مش قادره انسى انه اول واحد يقولى كلمه حلوه... كل ما أدهم يقولى كلمه حلوه شبه كلامه أفتكره واشوف صورته وهو بيقولها مش عارفه ابعده عنى :كل ما تفتكرى كلامه الحلو أفتكرى برضه انه كان بيقوله بالكدب مش من قلبه ولا كان هو كلام ليكى مخصوص ده كان بيقوله لاى واحده لكن جوزك بيقولك انتى وبيحبك انتى ومن اللى قولتيه عنه ......الراجل ده ذهب فى الايام السوده اللى احنا فيها وكلنا بنسمع عن الرجاله اللى بتطلق بعد كام يوم جواز ويقول فيها اللى اعدائها ميفكروش يقولوه لكن انتى جوزك مستحمل زى الجبل رغم انه بنى ادم وعنده مشاعر وعاوز يكون أسرة اومال هو متجوز ليه وبيحبك كمان فوق كل حاجه انا مش عارفه انتى عنيكى مش شايفاه ليه منى:شايفاه بس مش قادره أحسه :عارفه ليه علشان انتى لسمه متوبتيش يا منى ...لسه مقربتيش من ربنا لسه محستيش ان علاقتك بسامح ذنب متعلق فى رقبتك لو متى هتتحاسبى عليه هتيجى يوم القيامه رافعه يافطه مكتوب عليها انا عصيت ربى وخنت أهلى وأكدبت على نفسى ..... .توبى من الحب ده وانتى تشوفى حب جوزك .....أنتى يا منى زيك زى اللى بيحب يسمع أغانى وبعد ما يعرف انها حرام يحاول يسيبها ويروح علشان يحفظ قرآن يلاقى نفسه مش عارف يحفظ ومش حابب ولا فاهم كلام ربنا عارفه ليه لانه من جواه لسه بيحب الاغانى لو سمع اغنيه كان بيحبها هيتمايل ويغنى معاها قلبه لسه متعلق بالذنب نضفى قلبك من حب الحرام هتلاقى نفسك بتحبى الحلال الحقيقه دى كانت أول مره أسمع كلام مشاعر من غير ما اكون باخدها على اد عقلها بس برضه الموضوع مش سهل حاسه أدهم ابتدى يتغير من ناحيتى :منى تليفونك بيرن انتى سرحانه ولا ايه منى:ها ....الو أدهم:ايوه يا منى أجهزى علشان هعدى عليكى كمان شويه بس بسرعه علشان انا تعبان وعاوز انام منى:طيب والدك عامل ايه دلوقتى أدهم :الحمد لله بقى كويس يالا سلام......اه نسيت أقولك انا معايا هيام بنت عمى معلش هنستضفها ليله واحده وهتمشى بكره منى:نعم وبنت عمك والدتك متبيتهاش عندها ليه أدهم :معلش يا منى اصلها متخانقه مع جوزها وطالبه الطلاق وهو اكيد هيجيلها عند ماما علشان كده قولت ابعدها شويه علشان ميحصلش مشكله وكمان هتبات عندنا ده أنا عمرى ما شوفتها وبعدين مش وقتها خالص أستنونا الحلقه الجايه كل ما يهم المرأه العربيه
2014-04-15 13:56:36
أكتشفت زوجى
sign in to comment
Be the first to comment