# شخصية اليوم : الخطاب. (14 إبريل 1969م - 20 مارس 2002م) الموافق عام 1389هـ وخطاب كان لقبه وهو اختصار للقبه القديم ابن الخطاب لإعجابه الشديد بالصحابي عمر بن الخطاب ويلقب أيضا بين أنصاره "الأمير خطاب". يعتبر خطاب أحد رموز ما يسمى بالمجاهدين العرب وسموا لاحقاً بالأفغان العرب حيث قاتل في كل من أفغانستان، طاجيكستان، داغستان والشيشان. بدأ رحلته في أفغانستان وكان ذلك عام 1988 وحضر أغلب العمليات الكبرى في الجهاد الأفغاني منذ عام 1988 ومن ضمنها فتح جلال آباد وخوست وفتح كابل في عام 1993. كما كان يتحدث بأربع لغات، اللغة العربية واللغة الروسية والإنجليزية والبوشتو. توفي في أوائل شهر صفر من عام 1423هـ والموافق 20 مارس 2002م وله من العمر 33 عاماً. نتيجة لعملية اغتيال من أحد المجاهدين مزدوجين العمالة دسه الجيس الروسي بين المجاهدين. نشأته وأسرته : ولد في السعودية في مدينة عرعر شمال المملكة العربية السعودية، ينتمي خطاب لعائلة اشتهرت بالشجاعة والشهامة حتى أن جده عبد الله عرف في منطقة الأحساء "بالنشمي" ولقد نزحت هذه العائلة من بلاد نجد إلى الأحساء عام 1240هـ وهناك ولد أجداده، وولد فيها والد خطاب صالح الذي انتقل إلى عرعر وهناك ولد خطاب، ومكث فيها حتى انتهى من الصف الرابع الابتدائي وعمره عشر سنوات، وفي عرعر كان والده يأخذه مع أخوته كل أسبوع إلى المناطق الجبلية يعلمهم الشدة والشجاعة ويضع على ذلك الجوائز والحوافز ويطلب من أولاده العراك والصراع حتى تشتد سواعدهم وفي هذا الجو بدأت تظهر آثار النجابة والشجاعة على خطاب، ثم انتقل والده بأبنائه إلى مدينة الثقبة بالقرب من الدمام. أمه ما زالت على قيد الحياة وهي بنت إسماعيل بن محمد المهتدي، وهي تركية الأصل هرب أبوها من تركيا عند سقوط الخلافة الإسلامية واستيلاء كمال أتاتورك على تركيا وفي سوريا ولدت أم خطاب، ولخطاب من الإخوة خمسة هو خامسهم في الترتيب. وكان بيت خطاب كأي بيت في ذلك الوقت من جهة حب الدين والاهتمام بشعائره الظاهرة إلا إنه كان يتفوق على كثير من البيوت بالاهتمام بالشريط الإسلامي والمجلة الإسلامية، وهذه كانت شبه معدومة في ذلك الوقت. مواقف وأحداث : كانت مرحلة شبابه مليئة بالمواقف ومنها أنه ذات يوم خرج ليركب سيارته وكان هناك قط داخل محرك السيارة فحرك السيارة فقطعت القط. كان يوماً عصيباً على ثامر فقد حمله أخواه منصور وماهر وهو كاد أن يغمى عليه، وقد خرجت الدموع من عينيه لأجل تلك القطة وكان يسأل ويصرخ هل هي ماتت. وأيضاً كان يداعب الأطفال في شبابه عندما كان طالباً في الثانوية بحمله لهم على ظهره وصدره ويقول لهم اركبوا على ظهري واضربوا رأسي والتي كانت تضيف سعاده على قلبه كثيراً. عرف خطاب "بصاحب الجيب الخالي" فلم يكن المال له حظ في جيبه منذ شبابه وتعاهد إخوته أن لايعطوه شيئاً إن طلب منهم شيئاً ليس بغضاً فيه وإنما خوفاً عليه من كثرة ماينفق يقول أخوه ماهر: عاهدت نفسي أن لا أعطيه شيئاً لأننا لو أعطيناه فسينفقها على الناس كرماً ولكن خطاب لديه أسلوباً في الإقناع فيأتيني فيكلمني قليلاً حتى يأخذ ما لدي فإذا خرج صحت لقد سحرني وأخذ مالي. كان خطاب صاحب كلمات حلوة وعذبة فلم نستطع يوماً أن نرد له طلباً. العمليات والمواقع : في يوم 16 أبريل 1996م قاد خطاب عملية من أجرأ العمليات وكانت عبارة عن كمين "شاتوى" وفيها قاد مجموعة مكونة من 50 مجاهداً لمهاجمة والقضاء على طابور تابع للجيش الروسي مكون من 50 سيارة مغادرة من الشيشان، تقول المصادر العسكرية الروسية أن 223 عسكرياً قتلوا من ضمنهم 26 ضابطاً كبيراً ودمرت الخمسون سيارة بالكامل، نتج عن هذه العملية إقالة ثلاثة جنرالات، وقد أعلن بوريس يلتسين بنفسه عن هذه العملية للبرلمان الروسي. وقام المجاهدين بتصوير هذه العملية بالكامل على شريط فيديو. بعدها بشهور نفذت نفس المجموعة عملية هجوم على معسكرللجيش الروسي نتج عنه تدمير طائرة هليكوبتر بصاروخ مضاد للدبابات ومرة أخرى تم تصوير العملية بالكامل على شريط للفيديو. كما شاركت أيضا مجموعة من مقاتليه في هجوم غروزني الشهير في أغسطس 1996م الذي قاده القائد الشيشاني شامل باسييف. اغتياله : في عام 2002 م استطاع الجيش الروسي تنفيذ عملية اغتيال لخطاب، حيث دس عميل لهم في صفوف المقاتلين وإعطاء خطاب رسالة مسمومة أدت إلى مقتله. لم يعترف مجلس الشورى العسكري بمقتل خطاب إلا بعد اسبوعين من وفاته، حيث اصدر بيان رسمي يوضح كيفية الوفاة وكيف تسلل الفيديو الذي تم تصويره لجثة خطاب بعد وفاته إلى الجيش الروسي ومنه إلى وسائل الإعلام الروسية. وأما تفاصيل استشهاده فقد اختلفت الروايات في ذلك: فبينما موقع وإسلاماه وتناقلته أكثر من جهة أن قتله كان على يد واحد من أولئك العملاء ممن وثق بهم خطاب وقربه منه حيث سلمه رسالة مسمومة مات على إثرها. هل تعلم الثقافية | ثقف نفسك _______________ المصدر : ويكيبيديا